قـال عزوجل:-
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ
وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ
عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
(البقرة:185)
اعضائنا الاعزاء هاهو الشهر الفضيل
يطرق الآبـواب وقد شــارف على الدخول
وماهي الا وايـآم قليــله ويحــل علينا ..
ضيــف لطال بنا الانتظــار لاستقبــاله وكم تشوقت
انفســـنا لايــــامه التــي
هي
:: ( اولها رحمه واوسطها مغفره واخرها عتق من النار ) ::
~~
تتضارب النــاس على آغتنام افـضل الآكــلات واعداد آفخم الولائم
والموائــد ونرى لهيــب الآسعــار يشتعــل بالاســواقـ ..
بشــكل ملحوظ ولا يخفــى على مرئى ومسمع النــــاس
فهذا بالنسـبه لبعــض الراكضـين خلف هذه الفانيـــه موسم
لكســب المـآل وتضاعــف المدخــول لتجارتهم وبضــاعتهم
ونرى النآس تتهافت على هذه البضائع كالمذعورين ..
متناسيــن او تغاظوا عن الجوهـر الاصــلي والفائده الكبرى
من هذا الشــهر الفضيـــل ..
فماذا اعددنا لهذا الشـهر الذي لربمـا يكون آخـر رمضـان لنا
هل اعددنــا برنامــج لقراءة القرآن بالمقابــل برنامج الأكلات الرمضانيـه
هل اعددنا برنامج آقــامة مائدة افطار للفقراء والمتحاجين بالمقابــــل
على تكدس الماكولات في منازلنا ..
هل فكرنـا بصلة الرحم كما نصــل الى الجمعيات القريبه من منازلنا
والبعيده منهـا ..
هل اعددنا برنامج لحفظ الآحاديثـ كما سنقوم بحفظ الاطعمـة ذات الالوان
والاشكــال ..
هل فكرنــا بالابتعاد عن الشهوات وترك المعاصـي كما تهافتنا على فتح
الشهوات والنفس لبلع الطعـام عند انطلاق مدفع الافطـــار ...
هل هيئناانفســنا لتذق حلاوة وطعم هذا الشهــر كما سنعد الحلويات
والتنافس مابين البعض في حسن صنعتها ..
هل اعددنا ان يكون هذا الشهـر فرصه للإصـلاح مابين الخصـوم وصلة الرحم
كما سنجتمع عند مائدة الطعــام
هل فكرنا بقيام ليــله كما سنعد لوجبــة السحـــور ..
هل سنعصر ذنوبنا ونمحقها بهذا الشهــر كما سنعصر جميع انواع الفواكه ..
اخوتي في الله
هذا الضيــف الكريم يحل علينا ضيفا محبوبا وكريما
فلابد ان نستقبله حسن الاستقبال ونتجهز لإكرامه
افضل التكريم
فهذا ضيف ليس كأي ضيف وليـس كأي شهر من اشهر السنه
لقوله صلى الله عليه وسلم .؛0
الصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال
: ( يا رسول الله ! دلني على عمل أدخل به الجنة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : عليك بالصوم لا مثل له )
رواه النسائي
وحديثاً آخر
الريان للصائمين : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
: قال صلى الله عليه وسلم :
( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لا يدخل فيه أحد غيرهم ،
فإذا دخل أخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ،
ومن شرب لم يظمأ أبدًا )
رواه البخاري
فالله الله بالاستعداد الجيد والاستغلال الكامل لهذا الشهر الكريم
بكثـرة الطاعات والتقرب الى الله وصلة الرحم والزكاة والصلاة وقيام
الليل والتبرع للمحتاجين والفقراء وتجنب المعاصي والذنوب
واكثروا من العزائم
لقوله صلى الله عليه وسلم
( من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا )
رواه الترمذي عند زيد بن خالد
وعليكم بالعمره في رمضان فهي لها اجر كبير
هذا واتمنى لكم
الصحه والسلامه
اللهم بلغنا رمضان
اللهم إجعلنا من الذين يصومون شهر رمضان وقيامه أعوام عديده
اللهم أطعمنا حلاوة هذا الشهر في عبادتك..
هذا و الله أعلم و أجل و أحكم فما كان من صواب فمن الله , وماكان من خطاء فمن نفسي و أستغفر الله
وصلى الله على نبينا محمد
دمتم بصحة وعافية
ودمتم في حفظ الرحمن ...