عزيزتي الزئرة:
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنتِ عضوة معنا او التسجيل ان لم تكوني عضوة وترغبين في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلكـ
وشكرا
ادارة المنتدى:
حبوبة
منتدى الاجنحه الوردية
عزيزتي الزئرة:
يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنتِ عضوة معنا او التسجيل ان لم تكوني عضوة وترغبين في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلكـ
وشكرا
ادارة المنتدى:
حبوبة
منتدى الاجنحه الوردية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احتفل الاسبانيون بفوز منتخب بلادهم بلقب كأس العالم الـ19 لكرة القدم التي استضافتها جنوب أفريقيا، حتى ساعات الفجر الاولى. وكان المنتخب الاسباني وصل، بعد ظهر أمس، الى مطار مدريد باراخاس قادما من جوهانسبرغ. وكان الحارس ايكر كاسياس، افضل حارس في المونديال، اول من خرج من الطائرة حاملا الكأس الثمينة وعلامات التعب والارهاق تبدو على محياه، تلاه المدرب بيثنتي دل بوسكي. واقلت طائرة خاصة تابعة لشركة الطيران الوطنية "ايبيريا" كتبت عليها عبارات مثل "ابطال العالم" و"فخورون بمنتخبنا"، منتخب "لا فوريا لا روخا" (الغضب الاحمر) من جنوب افريقيا. وبعد استراحة قصيرة في احد فنادق العاصمة، استقبل الملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اللاعبين والجهاز الفني. وبعد مراسم الاستقبال في القصر الملكي توجه اللاعبون إلى مقر الحكومة، حيث استقبلهم رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو. وتم تنظيم موكب احتفالي في شوارع العاصمة حيث خرج نحو 3 ملايين مشجع احتفاءً بالمنتخب الذي قاده بيثنتي دل بوسكي إلى اللقب. وانطلق الموكب من مونكولا حيث مقر الحكومة ومر بمحاور رئيسية في مدريد قبل أن يختتم رحلته مساء أمس في بوينتي دل ري، على ضفتي نهر مانزاناريس. وتابع نحو 14 مليون اسباني المباراة النهائية احتفل قسم منهم بالانتصار في شوارع المدن الرئيسية مما ادى الى سقوط قتيلين واكثر من 100 جريح واعتقال 21 شخصا. واوضحت الشرطة ان رجلا من الخيسيراس في منطقة الاناضول لقي حتفه بعدما سقط عن شرفة المنزل حين كان يشاهد المباراة مع اصدقاء له انتبهوا انه ليس بينهم بعدما سجلت اسبانيا هدف الفوز ورأوه على الارض دون حراك". اما الضحية الثانية فمات غرقا بعدما قررت مجموعة من الاصدقاء الاحتفال بالفوز في المسبح البلدي لبلدة هيرغيخويلا في استريمادورا (شرق). واصيب اكثر من 100 شخص بينهم 74 في برشلونة، عاصمة كاتالونيا، حيث احتشد نحو 75 الف شخص لمتابعة المباراة على شاشة علاقة مثبتة للمرة الاولى. الختام اسدلت الستارة على النسخة التاسعة عشرة على عناوين كثيرة، اولها، وبالحرف العريض: مشاركة للنسيان لعمالقة الكرة المستديرة ونجومها الكبار، وثانيها انها بطولة للتاريخ بالنسبة للقارة السمراء التي نجحت بامتياز في استضافة العرس الكروي العالمي، للمرة الاولى في تاريخها، على اراضي "امة قوس القزح" على رغم بعض الثغر الامنية الجانبية والاخطاء التحكيمية الفادحة، واختتم بتتويج اسبانيا باللقب للمرة الاولى في تاريخها. واخفق الكبار في ترك لمساتهم في العرس الكروي العالمي الذي شهد لحظات محرجة جدا بالنسبة للفرنسيين ومخيبة للايطاليين حاملي اللقب، بينما خرج العملاقان الآخران البرازيلي والارجنتيني من الباب الصغير بعد ان كانا مرشحين بقوة للمنافسة على اللقب بعد عروضهما في الدورين الاول والثاني. وفاجأ المنتخب الالماني الجميع بعروضه الرائعة على رغم انه خاض النهائيات باصغر تشكيلة في تاريخه منذ نسخة 1934، لكنه اصطدم في دور الاربعة بمنتخب اسباني هجومي رائع استحق عن جدارة وصوله الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه، كما حال نظيره الهولندي الذي كان اكثر المنتخبات ثباتا لناحية النتائج ولعل ابرزها اطاحته "سيليساو" من الدور ربع النهائي. أزمة فرنسا اختلفت المعطيات في كرة القدم اذ كثرت المفاجآت ويمكن لاي منتخب مهما كانت سمعته او حجم نجومه ان يسقط في يوم "سيء" ويودع اي بطولة كانت، لكن الوضع الذي اختبره المنتخب الفرنسي وصيف النسخة السابقة وبطل 1998 لا علاقة له بالنتائج او بكرة القدم، وهو ترك جنوب افريقيا مسدلا الستارة على فصل "محرج" للغاية في تاريخه وودع نهائيات 2010 من الباب الصغير بخسارة امام نظيره الافريقي الجنوبي 1 - 2 الذي اصبح ايضا اول بلد مضيف يخرج من الدور الاول. وكان المنتخب الفرنسي مشرذم الصفوف بعد طرد مهاجم تشلسي الانكليزي نيكولا انيلكا من صفوف المنتخب بسبب اهانته المدرب ريمون دومينيك بعبارات نابية جدا خلال استراحة شوطي مباراة المكسيك، وسرب ما حصل في غرفة الملابس الى صحيفة "ليكيب" التي نشرته في صفحتها الاولى، مما دفع قائد "الديوك" باتريس ايفرا الى اعلان ضرورة التخلص من "الخائن" الذي سرب ما حصل ثم قاد تمردا ورفض مع زملائه التمارين احتجاجا على طرد انيلكا فدفع الثمن باستبعاده عن التشكيلة الاساسية في المباراة الاخيرة. وامتدت ذيول ما حصل في جنوب افريقيا الى فرنسا حيث وجد رئيس الاتحاد المحلي للعبة جان بيار ايسكاليت نفسه مجبرا على تقديم استقالته ووصلت الامور الى حد مثول دومينيك وايسكاليت امام البرلمان الفرنسي. واستدعي الرجلان امام لجنة الشؤون الثقافية في البرلمان لشرح اسباب الاخفاق الذي سجله المنتخب اذ خرج من الدور الاول من دون تحقيق اي انتصار، وكذلك حادثة استبعاد انيلكا عن بعثة الفريق وامتناع اللاعبين عن اجراء التدريب قبل مباراتهم الأخيرة أمام جنوب أفريقيا احتجاجا على طرد زميلهم. وعلى رغم تحذيرات الاتحاد الدولي (فيفا) من تدخل السياسيين في شؤون الاتحاد، دافع نواب الغالبية عن مبدأ الاستماع من اجل معرفة اسباب الاخفاق واكدوا انهم اصيبوا بخيبة امل من الاجابات التي تلقوها. إيطاليا حاملة اللقب ايطاليا لم تتمكن من تخطي الدور الاول بخسارتها امام نظيرها السلوفاكي 2 - 3 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة، واسباب اخفاق "الازوري" كثيرة لعل ابرزها ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج بطلا للعالم قبل اربع سنوات اذ لم يدخل مرماه سوى هدفين، وايضا الثقة العمياء التي وضعها المدرب مارتشيللو ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب في المانيا ولم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب افريقيا. وكان ليبي واثقا من ان الرعيل القديم المؤلف من الخماسي فابيو كانافارو وجيانلوكا زامبروتا وجينارو غاتوزو ودانييلي دي روسي وفينتشنزو ياكوينتا ليؤمن الضمانة لكي يحرز اللقب الثاني على التوالي، وذلك على رغم خروج جميع هؤلاء من موسم سيء للغاية ربما باستثناء لاعب روما دي روسي، على حين كان معظم الآخرين أسيرى لمقاعد اللاعبين الاحتياطيين او المصابين. وكان من المفترض ان يكون خط الدفاع هو الاساس في صفوف المنتخب الايطالي كما حصل عام 2006. على رغم انه لم يكن سيئا للغاية فقد دخل مرماه خمسة اهداف وتحديدا من ضربات ثابتة، في 3 مباريات مقابل هدفين في 7 مباريات عام 2006. والمشكلة التي واجهت ليبي هي انه لم يجد البديل الذي بامكانه ان يرتقي الى مستوى التحدي، فاذا ما نظرنا الى خط الدفاع نجد ان هناك لاعبين يفتقرون الى الخبرة والاحتكاك مثل ماتيو كاساني (باليرمو) وسالفاتوري بوكيتي (جنوى) وليوناردو بونوتشي (باري) المفترض ان يكونوا بدلاء لكانافارو وجورجو كييليني في قلب الدفاع. ولم يلعب هذا الثلاثي اي مباراة مع "الازوري" في مسابقة رسمية، وهو يملك في سجله الدولي حفنة من المباريات الودية. واذا كان المخضرمون اخفقوا في الظهور بمستوى جيد، فان الجيل الجديد لم يرتق الى المستوى ايضا ربما باستثناء لاعب الوسط ريكاردو مونتوليفو الذي يجيد صناعة اللعب، او الجناح سيموني بيبي الذي اظهر نشاطا في المباريات التي خاضها. واستمر ليبي في القول ان وحدة المجموعة هي الاهم، ولهذا السبب قام باستبعاد انطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي المشاكسين لكي يحافظ على انضباط صفوف المنتخب. قد يكون وجود كاسانو وبالوتيللي خطرا على وحدة المجموعة، لكن كلاهما قادر على تغيير مجرى المباراة في اي لحظة خلافا لجيلاردينو الذي كان يحلم به ليبي لكي يكون باولو روسي الجديد. ولم يسجل المنتخب الايطالي سوى اربعة اهداف احدها من ضربة جزاء والثاني اثر خطا فادح من حارس الباراغواي. لا شك ان غياب صانع الالعاب المتألق اندريا بيرلو بسبب الاصابة كان مؤثرا جدا في النجاعة الهجومية لانه يعتبر الممول الرئيسي للمهاجمين. ودخل المنتخبان الايطالي والفرنسي تاريخ العرس الكروي لانهما اصبحا اول بطل ووصيف يودعان النهائيات من الدور الاول. خيبة المرشحين لم تكن حال المنتخب الانكليزي بطل 1966 افضل بكثير فبعد ان عانى لبلوغ الدور الثاني، اعتقد الجميع انه حصل على الدفع المعنوي من اجل تخطي عقبة غريمه الالماني في الدور الثاني، لكن الـ"مانشافت" لقنه درسا قاسيا بعدما اذله 1 - 4، ملحقا به اقسى هزيمة في تاريخ مشاركاته في النهائيات. وعلى رغم ذلك، بقي مدرب "الاسود الثلاثة" الايطالي فابيو كابيللو متمسكا بمنصبه على رغم الانتقادات القاسية التي تلقاها لان المنتخب لم يرتق الى مستوى توقعات المملكة والصحافة التي ترى فيه الفريق البطل الذي يعانده الحظ، لكن واقع الامور والمعطيات يشيرون الى خلاف ذلك لان الانكليز لم يحققوا شيئا يذكر ان كان على الصعيد العالمي والقاري باستثناء فوزهم بمونديال 1966 وقد يكون عليهم ان ينتظروا حتى 2018 لكي يرفعوا الكأس مجددا في حال نالوا شرف استضافة النسخة الحادية والعشرين من العرس الكروي العالمي. وعندما اعتقد الجميع ان الفوز الكاسح الذي حققه الالمان على نظرائهم الانكليز كان نتيجة "مباراة واحدة" تحققت بسبب مجريات المباريات التي كان بالامكان ان تكون مختلفة لولا احتسب الحكم الاوروغواياني خورخي لاريوندا الهدف الصحيح الذي سجله فرانك لامبارد عندما كانت النتيجة 2 - 1 لالمانيا، اكد الـ "مانشافت" ان هذه النتيجة لم تكن مصادفة على الاطلاق لانه لقن في الدور ربع النهائي نظيره الارجنتيني درسا قاسيا برباعية نظيفة وبلغ نصف النهائي للمرة الثانية عشرة في تاريخه (رقم قياسي)، ملحقا بـ"لا البيسيليستي" ومدربه دييغو مارادونا اقسى هزيمة له في النهائيات منذ 1958 عندما خسر امام تشيكوسلوفاكيا 1 6. أخطاء التحكيم لم يكن تأهل رجال مارادونا للمواجهة الالمانية عاديا لانهم حصلوا على هدية من مساعد الحكم الايطالي روبرتو روسيتي الذي احتسب الهدف الارجنتيني الاول امام المكسيك (3 - 1) على رغم ان كارلوس تيفيز كان متسللا بشكل واضح. واضطر رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر بعدها الى تقديم اعتذاره الى كل من انكلترا والمكسيك اللتين كانتا ضحيتي التحكيم والمح الى امكان اللجوء الى الفيديو ولا سيما فيما يتعلق بخط المرمى في الاجتماع المقبل للفيفا الشهر الجاري في كارديف. وكان الاتحاد الدولي رفض التعليق على الاخطاء التحكيمية لكن وازاء الضجة الاعلامية والانتقادات الواسعة التي سببها الخطان، اضطر بلاتر الى جمع الصحافيين لاعطاء اول تعليق له على هذا الامر. خيبة النجوم بخروج الارجنتين امام المانيا، ودع نجمها ليونيل ميسي النهائيات وهو يجر اذيال الخيبة لتثبت النهائيات التاسعة عشرة انها بطولة الاداء الجماعي وليس النجوم على الاطلاق لان ايا من النجوم الكبار الذين توجهت الانظار اليهم قبل انطلاق العرس الكروي لم يقدم اي شيء يذكر، واكبر مثال على ذلك كان البرتغالي كريستيانو رونالدو، اغلى لاعب في العالم، الذي دون اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين اخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما اخفق في اظهار اي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الانكليزية والاسبانية والاوروبية وودع مع "سيليساو داس كويناش" نهائيات جنوب افريقيا بوفاض خال بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الاسباني (0 - 1). ووعد نجم ريال مدريد الاسباني بان "يفجر" نجوميته في العرس الكروي العالمي الاول على الاراضي الافريقية لكن كل ما "فجره" هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده. اما الانكليزي واين روني فكان وضعه اسوأ من زميله السابق في مانشستر يونايتد لانه كان على الارجح اسوأ لاعبي منتخب بلاده اذ قدم اداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع "الشياطين الحمر" الموسم الماضي محليا واوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي ارعب دفاعات الخصوم وهو ودع النهائيات من دون ان يسجل ادنى هدف بل انه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها منتخب "الاسود الثلاثة" الا في حفنة من المناسبات، ليخرج ايضا بوفاض خال. ولم يكن وضع البرازيلي كاكا، زميل رونالدو في ريال مدريد افضل على الاطلاق، اذ كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الخمس التي خاضها منتخب بلاده، وعلى رغم انه كان صاحب ثلاث تمريرات حاسمة فهو لم يقدم المستوى المتوقع منه كقائد فعلي على ارض الملعب. وقرر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا ان يستبعد رونالدينيو عن التشكيلة التي تخوض نهائيات العرس الكروي لان نجم برشلونة الاسباني السابق لم يقدم المستوى المطلوب مع فريقه الحالي ميلان الايطالي، لكن المفارقة انه راهن على كاكا على رغم ان الاخير كان "اسوأ" من رونالدينيو خلال الموسم المنصرم مع ريال مدريد الاسباني الذي انفق 65 مليون يورو لضمه من ميلان ايضا، وكان رهانه في غير محله على الاطلاق لان الجميع توقع ان يستفيق هذا النجم الكبير من سباته في ربع النهائي امام هولندا الا انه لم يقم بشيء سوى اختبار حارس البرتقالي مرة واحدة ليودع "سيليساو" النهائيات بخسارته 1 2. "انا جاهز لاكون احد قادة المنتخب على رغم ان في صفوفه الكثير من القادة الذي يتمتعون بتقنيات عالية وتكتيك رفيع. انا مستعد لتحمل هذه المسؤولية"، هذا ما قاله كاكا عشية انطلاق النهائيات الاولى على الاراضي الافريقية، لكنه كان شبح اللاعب الذي توج بجائزة افضل لاعب في العالم عام 2007. اما بالنسبة لميسي، فمن المؤكد ان النجم الارجنتيني كان افضل من النجوم الثلاثة الآخرين، بفضل تحركاته ولمحاته الفنية، لكنه اخفق في الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي وضعها على عاتقه مدربه في المنتخب دييغو مارادونا الذي قال علنا ان "ليو" خليفته، الا ان النجم الملقب بـ"البعوضة" لم ينجح في نقل التألق اللافت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني الى المنتخب الوطني وبقيت عروضه "خجولة". من المؤكد ان ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، لا بل يعتقد بعضهم ان جوهرة نادي برشلونة ينقصها التتويج بلقب كاس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الارجنتين وربما في تاريخ اللعبة، لكن عليه ان ينتظر عام 2014 ليحقق مبتغاه على ارض الغريم البرازيلي. العروض والمواهب الجماعية ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الفرق واخفق على المسرح العالمي الاهم مترافقة مع ميسي وروني وكاكا ورونالدو حتى اشعار آخر، على حين ان الاداء الجماعي كان الصيغة الطاغية والعنوان العريض لمونديال "امة قوس القزح" وقد تجسد مع منتخبات المانيا واسبانيا وهولندا والاوروغواي التي عادت بفضل مدربها اوسكار تاباريز ونجميها دييغو فورلان ولويس سواريز لتلعب دورها بين الكبار بوصولها الى الدور نصف النهائي. اما بالنسبة لمسألة النجوم في هذه المنتخبات فهي معادلة لمفهوم "تذويب" النفس لخدمة الجماعة وان كان كل من هؤلاء المنتخبات يملك لاعبين لا يقلون شأنا على الاطلاق عن رونالدو وكاكا وروني وميسي، مثل توماس مولر ودافيد فيا وخافي هرنانديز واندريس انييستا وفورلان. القارة السمراء كانت غانا، بطلة افريقيا 4 مرات آخرها عام 1982، افضل الممثلين الستة للقارة السمراء وخرجت مرفوعة الرأس بعدما كان قاب قوسين من كتابة التاريخ وبلوغ دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه وتاريخ افريقيا لولا الحظ الذي عاندها سواء في ضربة جزاء في الانفاس الاخيرة من التمديد او في ضربات الترجيح العصيبة امام الاوروغواي في الدور ربع النهائي. واخفقت المنتخبات الافريقية الخمسة الاخرى في تخطي حاجز الدور الاول، بينها منتخبات عريقة ابلت بلاء حسنا في النسخ السابقة ولا سيما الكاميرون التي كانت اول منتخب افريقيا يبلغ ربع النهائي عام 1990، ونيجيريا التي بلغت الدور الثاني مرتين تواليا عامي 1994 و1998. وودعت الكاميرون ونجمها صامويل ايتو بثلاث هزائم، ونيجيريا بهزيمتين وفوز واحد وقرار من رئيسها غودلاك جوناثان بوقفها من المشاركة في المسابقات الدولية لمدة عامين قبل ان يتراجع بسبب ضغوط الفيفا، وجنوب افريقيا المضيفة بتعادل وهزيمة وفوز وهي التي كانت تسعى ومدربها البرازيلي كارلوس البرتو باريرا لبلوغ ربع النهائي، والامر عينه بالنسبة الى ساحل العاج التي قدمت عروضا رائعة في مجموعة الموت مع البرازيل والبرتغال. وعلى غرار ساحل العاج، قدمت الجزائر عروضا رائعة في مبارياتها الثلاث في الدور الاول ولا سيما امام انكلترا وانتزعت منها تعادلا غاليا لكنه لم يكن كافيا لبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها لانها تعرضت لخسارتين امام سلوفينيا والولايات المتحدة بنتيجة واحدة وتوقف مشوارها في العرس العالمي الذي عادت اليه بعد غياب 24 عاما. بطل جديد تربع المنتخب الاسباني على العرش العالمي للمرة الاولى في تاريخه بعد ان حسم مواجهة النهائي مع نظيره الهولندي 1 - 0 بعد التمديد، ليصبح "لا فوريا روخا" الذي كان يخوض النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعدما وضع حدا لمغامرة نظيره الالماني الشاب بفوزه عليه 1 - 0 في نصف النهائي، ثاني منتخب يتوج باللقب الاوروبي ثم يضيف بعد عامين اللقب العالمي. وكان سبقه الى ذلك منتخب المانيا الغربية الذي توج باللقب القاري عام 1972 ثم اضاف اللقب العالمي الثاني له عام 1974 بفوزه على نظيره الهولندي (2 - 1) الذي اخفق الاحد في المتر الاخير مجددا لانه كان خسر نهائي 1978 ايضا امام الارجنتين (1 - 3 بعد التمديد). يذكر ان هذا النهائي هو الثالث للمنتخب "البرتقالي" الذي عاد في جنوب افريقيا الى مواجهة اللقب للمرة الثالثة لكنها لم تكن "ثابتة"، علما ان فرنسا توجت باللقبين عامي 1998 و2000 لكنها ظفرت باللقب العالمي قبل الاوروبي. وبقيت الكأس في القارة الاوروبية بعد ان توجت بها ايطاليا قبل اربعة اعوام بفوزها على ضيفتها فرنسا بضربات الترجيح، وفي المقابل غابت منتخبات اميركا الجنوبية للمرة الثامنة عن المباراة النهائية للمونديال بعد اعوام 1934 و1938 و1954 و1966 و1974 و1982 و2006، بينما غابت عنها المنتخبات الاوروبية مرتين فقط عامي 1930 و1950. وتقدمت اوروبا اميركا الجنوبية بعد ان كانت منتخبات القارتين تتقاسم القاب النسخ الـ18 السابقة للمونديال بـ 9 القاب لكل منها. اميركا الجنوبية: البرازيل (5 مرات) والارجنتين (مرتان) والاوروغواي (مرتان). اوروبا: ايطاليا (4 مرات) والمانيا (3 مرات) وانكلترا (مرة واحدة) وفرنسا (مرة واحدة)، واصبحت اسبانيا ثامن بطلة في العرس الكروي الاهم على الاطلاق. وخالف المونديال الاول في القارة السمراء جميع الاحصائيات "التقليدية"، اولها التناوب بين منتخبات اميركا الجنوبية والاوروبية على رفع الكأس منذ عام 1966 عندما خلف المنتخب الانكليزي نظيره البرازيلي في رفع الكأس، وعدم فوز الاوروبيين خارج قارتهم، فضلا عن عدم فوز اي منتخب باللقب بعد ان خسر مباراته الاولى في البطولة وهذا ما حصل مع اسبانيا التي استهلت مشوارها بخسارتها المفاجئة امام سويسرا (0 - 1). (ا ف ب)
هوامش
[ أعلن مصدر رسمي سعودي أن الملك عبد الله بن عبد العزيز هنأ نظيره الأسباني خوان كارلوس بفوز بلاده بكأس العالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، امس، أن الملك عبد الله، الموجود في المغرب حاليا في إجازة، أجرى اتصالا هاتفيا الليلة الماضية بملك اسبانيا خوان كارلوس ""هنأه خلاله بفوز المنتخب الإسباني بكأس العالم 2010 متمنيا لإسبانيا والشعب الإسباني دوام التوفيق والنجاح". [ صدرت الصحف الاسبانية، امس، حاملة جميعها من دون استثناء على صدر صفحاتها الاولى خبر "النصر التاريخي" بكأس العالم مع صور ابرزها لقائد المنتخب الحارس ايكر كاسياس حاملا الكأس. "ال بايس" عنونت "ابطال العالم"، مضيفة: "اسبانيا بطلة العالم، الملحمة التي كانت تنقص الرياضة الاسبانية"، اما صحيفة "اي بي سي" فعنونت "ابطال" مع صورة للمنتخب على الصفحة الاولى، معتبرة ان 11 تموز/يوليو 2010 بات جزءا من "تاريخ اسبانيا"، واشارت الى ان "هدف انييستا في الوقت الاضافي منح النصر لهذا الجيل المدهش". اما "ماركا" فكتبت :" اجل، اجل، نحن ابطال"، مشيدة باللاعبين "ملوك العالم"، مضيفة ايضا: "اللقب توج منتخبا استثنائيا وجيلا من اساتذة اللعبة"، وعنونت "آس":" ابطال العالم"، على حين اعتبرت "ال موندو" ان "تاريخ اسبانيا يبدأ من جديد". وكانت الصحف الاسبانية هللت من على مواقعها، بعد تتويج منتخب بلادها: "الحلم تحول حقيقة"، هذا ما عنونته صحيفة "ال بايس" ، مشيرة الى ان 11 تموز/يوليو "يوم تاريخي للرياضة الاسبانية"، بينما كتبت "ال موندو": اسبانيا، اسبانيا، اسبانيا"، مضيفة:" كأس العالم هذه توجت احد افضل المنتخبات في التاريخ". اما "ماركا" فكتبت:" انييستا حملنا الى المجد"، في اشارة الى اندريس انييستا الذي سجل هدف المباراة الوحيد، مضيفة: "لقد عانينا، لكن الامر كان يستحق ذلك"، بينما كتبت "آس": "اسبانيا استحقت فوزها على المنتخب الهولندي الذي لم يكف الضغط علينا طوال المباراة". [ اعلن لاعب التنس الاسباني رافايل نادال، المصنف اولاً عالميا، ان فوز منتخب بلاده بكأس العالم إنجاز "لن يتكرر" وينبغي أن يتم الاحتفال به لمدة عام كامل. وقال نادال لمحطة كانال بلوس التلفزيونية: "ينبغي أن نحتفل بذلك لعام كامل لأنه سيكون من الصعب جداً تكرار ذلك". وأضاف لاعب التنس الاسباني الفائز هذا العام ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون: "هذا جيل من اللاعبين لن يضاهيه أحد ويستحقون ذلك". [ اعتبر رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر، امس، ان جنوب افريقيا اثبتت قدرتها على تنظيم النهائيات. وقال بلاتر في مؤتمر صحافي امس: "استحقت جنوب افريقيا مديحنا واثبتت انها قادرة على تنظيم مثل هذا الحدث، الامر كان يتعلق بالايمان والثقة، فكان لدينا الايمان وهم نفذوا بشكل جيد". ووجه بلاتر "اطراء كبيرا لجنوب افريقيا وشعبها وحكومتها للضمانات التي قدموها، والى اللجنة المحلية المنظمة". [ عكست الصحف الهولندية الشعور بالحزن ومرارة "الصدمة" بعد الخسارة ، مشيدة في الوقت عينه باللاعبين والمدرب بيرت فان مارفييك. كان العنوان الرئيسي لصحيفة "اي دي"الشعبية: "الهولنديون يبكون" على صورة كبيرة للهداف ويسلي سنايدر مستلقيا على الارض وواضعا يديه على وجهه، على حين كتبت الصحيفة في تحليلها: "فخور بعد خيبة امل، هذا ممكن"، مضيفة: "لانه حتى ولو ان الخسارة في النهائي وضعت حدا مؤلما للفرح الذي ساد في البلاد في عطلة نهاية الاسبوع، فان المنتخب الهولندي ينبغي ان يكون فخورا بما قدمه في جنوب افريقيا". وعلى الصورة عينها لسنايدر، عنونت صحيفة فولكسكرانت: "دائما لا"، وكتبت: "الاسبان كانوا افضل لكن منتخب هولندا 2010 كان آلة حرب برتقالية رفضت الاذعان". صحيفة "آر سي نيكست" اوضحت: "جيل جديد من اللاعبين الهولنديين كتبوا اسماءهم في الاسابيع الاربعة الماضية في جنوب افريقيا لكن صفعة الخسارة في النهائي ستستمر طويلا ايضا". "دي تلغراف" حيت اللاعبين واعتبرت انهم "قاتلوا مثل الاسود"، لكنها تساءلت: "ما هي الوصفة لكي تفوز هولندا في كأس العالم في يوم من الايام"، مضيفة: "ان يقدم المنتخب اداء استعراضيا او منضبطا مبنيا على التنظيم الصلب، فانه اخفق في ان يصبح افضل منتخب في العالم". وتابعت الصحيفة: "الصدمة الثالثة للبرتقالي"، معتبرة ان "كأس العالم في جنوب افريقيا ستدخل هولندا التاريخ بثالث صدمة في النهائي". صحيفة "داغبلاد" كتبت: "بعد ليلة الدم المروعة في سوكر سيتي، يبقى لقب بطل العالم خارج متناول المنتخب الهولندي، اسبانيا كانت جيدة جدا في النهائي حتى لو جاء هدفها في الشوط الثاني من الوقت الاضافي". [ اختير قائد اسبانيا ايكر كاسياس افضل حارس مرمى في النسخة التاسعة عشرة. وحصل كاسياس على الجائزة لمساهمته الكبيرة في تتويج منتخب بلاده باللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخه. وخلف كاسياس حارس مرمى ايطاليا جيانلويجي بوفون المتوج بالجائزة عام 2006 عندما ساهم ايضا بتتويج الازوري باللقب الرابع في تاريخه على حساب فرنسا بضربات الترجيح. وهنا سجل افضل حارس مرمى منذ عام 1994: 1994: ميشال برودوم (بلجيكا)، 1998: فابيان بارتيز (فرنسا)، 2002: اوليفر كان (المانيا)، 2006: جيانلويجي بوفون (ايطاليا) 2010: ايكر كاسياس (اسبانيا). [ باتت المباراة النهائية للنسخة التاسعة عشرة الاكثر بطاقات في التاريخ بعدما أشهر الحكم الانكليزي هاورد ويب 14 بطاقة صفراء وواحدة حمراء في وجه لاعبي المنتخبين الاسباني والهولندي على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبرغ. [ اقترح رئيس الاتحاد الاوروغوياني سيباستيان باوزا على مدرب المنتخب اوسكار تاباريز البقاء في منصبه بعد النتائج الجيدة التي حققها في مونديال جنوب افريقيا. ونقلت الصحافة المحلية أمس عن باوزا: "ينبغي متابعة هذا المشروع. تاباريز موافق على ذلك، وكل الامور تسير بشكل جيد لجهة الاستمرار في هذا المشروع". وكان تاباريز اعرب عن رغبته في مواصلة مشواره مع المنتخب الاوروغوياني بعد الخسارة امام المانيا 2-3 في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال جنوب افريقيا. وقاد تاباريز الاوروغواي، بطلة عامي 1930 و1950، الى افضل انجاز لها في نهائيات كأس العالم منذ مونديال ايطاليا 1970.